قصص رعب مكتوبة
لطالما كانت قصص الرعب من أكثر القصص تشويقاً على مر العصور، وكلما كانت قصص الرعب أقرب إلى الواقع كلما كان تأثيرها على القارئ أكبر. وفي هذا المقال نقدم لكم مجموعة من قصص رعب مكتوبة تعتبر الأهم في عالم قصص الرعب، لكن لا تنسو أنكم إن كنتم من أصحاب القلوب الضعيفة فنحن لا ننصحكم أبداً بقراءة قصص رعب مكتوبة، نترككم الآن مع القصص.
قصة دار الأيتام
دار للأيتام كل ما به من أبواب للمداخل والمخارج والأضواء يعمل بالذكاء الاصطناعي، يأتي فيه البنات وهن بسن اليوم الواحد، يتم رعايتهن به وتعليمهن الاتيكيت وتدبير المنزل والأولوية العظمى للاعتناء بالبشرة ورعايتها. بكل يوم خمسة مرات يجتمعن في طابور للوقوف أمام حوض ومياه ومرآة معلقة بأعلاها كاميرا للمراقبة، تقوم كل فتاة منهن بغسل وجهها جيدا بالمياه والصابون الخاص، ومن بعدها تقوم بوضع الكريم المعطى لهن. الدار مقسمة لستة عشرة مرحلة، من المرحلة صفر وهن رضع، وحتى المرحلة السادسة عشر وهن في عمر الستة عشر عاما، وفي هذا العمر يسمح لهن بالخروج من الدار بعدما يتم تبينهن من قبل أناس آخرون بالخارج بعدما يتم تأهليهن لذلك طوال الستة عشر عاما المارة من عمرهن. كانا هناك طفلتين في الدار صديقتين ومقربتين من بعضهما البعض، كانت إحداهن تعاني من ضعف بالنظر، وذات يوم بينما كن يتوجهن جميعا لأداء الروتين اليومي سقطت علبة الكريم من الطفلة ضعيفة النظر، عانت لتجمعها ولكنها لم تستطع، ونظرا لمحبة صديقتها لها على الرغم من أن الدور كان عليها إلا أنها خشيت عليها من العقاب وأسرعت لتحضر لها الكريم.
في هذه اللحظة كان الإنذار قد انطلق وجاء الحراس وقاموا بأخذ الطفلة التي خالفت النظام والقواعد لعقابها ولتكون عبرة للأخريات، أول ما قدم الحراس التفتت جميع الفتيات ونظرن للحائط، سحبت من بينهم هذه الطفلة على الرغم من كل توسلاتها لهم. قضت الطفلة وكان عمرها عشر سنوات حينها سبعة أيام عقاب، ومن بعدها صارت أكثرهن التزاما وتنفيذا للتعليمات، لم تخاطب صديقتها مرة أخرى، وفي الأساس هما فصلا عن بعضهما البعض. باليوم العادي كن يعملن فيقمن بإعداد الطعام وغسل الملابس وكيها، وتعليم كافة شيء متعلق بالحياة غير أنهم لم يعلموهن القراءة والكتابة على الإطلاق، كن يأخذ كل مساء حبوبا للفيتامينات، وهناك طبيب يظهر لهن كل شهر يعطيهن حقنة مقويات لزيادة مناعة أجسامهن والحفاظ عليها. وعندما وصلن للمرحلة السادسة عشر عادت الفتاة لصديقتها وأصبحتا بنفس الغرفة غير أنهما لم يتحدثان لبعضهما البعض، كانت الفتاة التي تعاني من ضعف نظرها تعاني منذ الحادثة من بعدها وفراقها عن صديقتها الوحيدة بكل الدار. وبيوم انتهزت هذه الفتاة الفرصة وأخبرت صديقتها التي كانت تأبى أن تتحدث إليها عن سر خطير، طلبت منها ألا تتناول حبة الفيتامين بهذا اليوم، صديقتها لم ترد مخالفة التعليمات فقد كانت هي الأولى والمتوفقة عليهن جميعا، ولكنها نفذت طلب صديقتها القديمة بدافع الفضول. واكتشفت أن الحبوب ما هي إلا حبوب منومة وليست كما أخبروهم من قبل، تظاهرت بالنوم، وصدمت عندما وجدت مديرة الدار تدخل مع حارسين، وتشير على فتاتين هي إحداهما، حملها أحد الحراس حتى وصل بها لغرفة ووضعها على سرير، ومن ثم دخل اثنان من الأثرياء، فهمت الفتاة من خلال حديثهما أنهما قد اختارا زميلتها وقاما بشرائها. أيقنت الفتاة مع صديقتها أنهما بالدار ليس لإعدادهن وتأهيلهن للتبني، وإنما للبيع والشراء كالسلع! اتفقا سويا على وضع خطة للهرب من الدار، أفشت لها صديقتها عن سر آخر خطير، وأنه بكل يوم يأتي حارس يقوم بالتحرش بهن أثناء نومهن تحت تأثير المنوم المعطى لهن، اقترحت أن تقوما إحداهما بسرقة المفتاح الذكي منه للهرب من الدار. ولكن الفتاة رفضت ذلك الاقتراح واقترحت عوضا عنه التحدث للطبيب الذي يأتي إليهن كل شهر، وعندما ذهبت إليه الفتاة انعقد لسانها ولم تعلمه عن شيء، أرادت اختباره أولا فربما يكون معهم، ومن خلال زياراتها المختلقة شك في أمرها الطبيب، وعلم أنها لا تتناول حبوب المنوم، وجعل المديرة تقوم بسجنها بعيدا عن زميلاتها. قامت بهذه الليلة صديقتها بالدار بعمل حبل طويل باستخدام ملاية السرير، وقامت بخنق الحارس الذي يأتي كل ليلة للحجرة عندما تنقطع الكهرباء ليتحرش بهن، وبالفعل تمكنت من قتله وأخذ مفتاحه الإليكتروني، ذهبت لتحرر صديقتها ولكن كان جهاز الإنذار قد انطلق، فارتعبت وعادت لحجرتها قبل أن يكشف أمرها، ولكن كانت الكاميرا بالفعل أفصحت عن كل ما فعلته، فتمت معاقبتها بأخذها للسجن الذي بالقبو. اجتمعت كل الفتيات لمعرفة مكان المفتاح، ولكن الفتيات لا يعلمن فعليا عن أمر المفتاح، فأخذت إحداهن للعقاب حيث توعدهن الطبيب، وبهذه الليلة تأكدت مديرة الدار بنفسها من أخذ الفتيات جميعهن حبة المنوم، وذهبن في النوم. لم تنم الفتاة بل مكثت طوال الليلة تصيب نفسها بجروح حتى لا تخلد للنوم، وبالفعل بحثت بسرير صديقتها ووجدت المفتاح الذي كانت الأخرى قد تركته لها، ولكن عندما حاولت فتح الباب بواسطته لم ينجح حيث أنهم كانوا بالدار قد قاموا بتغيير شفرته. ولكن الفتاة لم تيأس حيث علمت إن لم تفر من الدار وتنجو بحياتها بهذه الليلة فسيكون مصيرها مجهولا، استخدمت المفتاح نفسه لفك الباب، ونجحت في ذلك، ولكنها خشيت من الحراس فاختبأت بحجرة كان بها مديرة الدار، والتي حاولت أن تحقنها بمخدر إلا أن الفتاة نجحت في حقن المديرة به. أخذت منها مفتاحها، وذهبت للبحث عن صديقتها، ووجدتها بسجن بالقبو مقيدة الأيدي والقدمين، قامت بتحريرها وفك قيودها وأخرجتها، وبينما كانتا تخرجان من القبو وجدتا جثة صديقتهما التي أخذها الحارس لعقابها، ولكنها كانت قد سلخ جلدها عن جسدها! أيقنت صديقة الفتاة أن هناك شيئا خاطئا ولابد من تحذير بقية الفتيات للهرب، ولكن الفتاة أخبرتها أنه من الأهم هربهما سويا، وفي النهاية توصلتا إلى أنه على الفتاة جمع مخرج للهرب من الدار، وأن صديقتها ستذهب لتحذر الفتيات وتأخذهن معها في طريقها للهرب. وبينما كانت الفتاة تبحث عن طريقة للخروج وجدت شاشة كبيرة للغاية، ووجدت بداخلها إعلان عن إمكانية عودة الشيوخ وكبار السن لجمال الشباب، وذلك عن طريق تركيب جلد متبرع بدلا من جلودهم الأصلية، أيقنت الفتاة حينها أن كل هذه السنوات لم يتم تربيتهن لتتبناهن أسر ثرية كما أخبروهن من قبل، وقد حرمن جميعا من رؤية الشمس والضوء حفاظا على بشرتهن التي ستوهب للأثرياء بعدما يتم قتلهن بدمٍ بارد. كانت في هذه الأحيان صديقتها تخبر الفتيات ولكنهن كذبنها، وجاءتها في الحال الفتاة ممسكة بمديرة الدار والتي كانت تحت تأثير المخدر، أخبرتهن الفتاة عن الحقيقة كاملة وقدمت إليهن دليلين الأول كانت المديرة نفسها والني جلدها بالكامل لمتبرعة فتاة مثلهن كانت بالدار، وآثار العملية بارزة على وجهها؛ والدليل الثاني كان جثة زميلتهن والتي فصل جلدها عن سائر جسدها. وجميع الفتيات هربن من الدار وتبعهن الحراس فتمكن الحراس من إلقاء القبض على بعضهن، وتمكن بعضهن من قتل الحراس وإكمال طريق هربهن، أما عن الفتاتان فكانت إحداهما مصابة ونتيجة لذلك كانت بطيئة الحركة، فتمكنتا من دخول منزل مهجور ومكثا به. جاء الطبيب يتوسل إليهم ليخرجا، ولكن الفتاة أمسكت بمشرط وأصابت وجهها به على الرغم من توسل الطبيب إليها ألا تفعل ذلك، وبذلك خسر وجهها الجميل، فتركهما ولكن جاء الأمر للحارسين الذين معه أن يقوما بتصفية الطبيب حيث أنه لم يكن على قدر المسئولية وبسبب أخطائه، وقتل الطبيب في الحال. نامتا الفتاتان من شدة التعب والآلام، وفي الصباح استيقظتا على يد شرطية كانت تتفقد حالتهما، ولأول مرة يريا الضوء والأمطار طوال حياتهما.
شبح الحمام
قصة فتاة مولعة بإحدى الأندية الرياضية الأجنبية، تعيش مع عائلتها بهذه البلاد الغريبة، كانت شديدة الولع بهذا الفريق وبأحد لاعبيه لدرجة أنها تتابع أخباره الرياضية وأخبار حياته الشخصية. كانت تتوق لمشاهدة إحدى مبارياته على الحقيقة، وأخيرا جاءتها فرصة لمشاهدة الفريق الذي تحب ويلعب أمام عينيها البطل الذي تحب، تحدثت مع شقيقتها الكبرى والتي بدورها اتصلت على زوجها وقام بشراء ثلاثة تذاكر من أجل حضور المباراة. رتبت نفسها الفتاة حتى أنها قامت بشراء الملابس الخاصة بالفريق لتشجيعه، وعندما حل المساء ذهبت مع شقيقتها الكبرى وزوجها بسيارتهما، وأول ما وصلت كانت الأجواء حافلة بالمشجعين الذين من كثرة أعدادهم يتزاحمون أمام صور اللاعبين المعلقة على الجدران ويلتقطون الصور بجانبها. فعلت الفتاة مثلما يفعلون وكانت في غاية الفرح والسرور، وكانت السعادة التي بداخلها لا توصف. سلموا التذاكر ودخلوا الستاد، وهناك جلسوا على المقاعد الخاصة بهم والتي كانت تتمتع بالقرب من أرض الملعب وبمزايا كثيرا، وهذا كان طبيعي بالنسبة لثمنها الباهظ حيث أن زوج شقيقتها يعلم مدى شغفها لذلك أراد له المتعة وأراد أن يسعد قلبها. وما إن جلسوا حتى قام الزوج من مكانه واشترى لهم الفوشار والمشروبات الغازية وبعض الوجبات الخفيفة أيضا، جلست الفتاة وشربت مشروباً غازي وشعرت برغبة شديدة في دخول الحمام. نظرت أولا في هاتفها ووجدت أن هنالك وقتاً كافياً لدخولها الحمام وقضاء حاجتها والعودة قبل بدء المباراة، وبالفعل أخبرت شقيقتها بذهابها، فعرضت عليها شقيقتها الذهاب معها ولكنها رفضت ذلك حيث أنها لم تعد صغيرة والشيء الثاني تجلس بجانب زوجها أفضل. سارت الفتاة وسط حشود الجماهير، وكانت تسمع صوت تشجيعهم بحرارة، أسرعت في خطواتها وكلما همت كلما قل علو الصوت، سارت في الردهة ولم تكن تعلم مكان الحمام، وجدت أمامها حارسا فسألته عن المكان، فأجابها أنه بنهاية الطرقة. ذهبت الفتاة حتى وصلت للمكان، ولم يكن هنالك أي شخص حتى أن الأصوات باتت خافتة كليا، دخلت الحمام، وبينما كانت بالحمام سمعت صوت بداخله، تعجبت وأصابها القلق حيث أنها رأت بعينيها ألا شخص آخر به باستثنائها، وجدت أن شخصا ما يحرك الباب فتعجبت وأصدرت صوت لتعلن عن وجودها بداخل الحمام. وبعد قليل شعرت بوجود شخص ما بالحمام المجاور لها، خرجت بعدما انتهت وأثناء غسل يديها سمعت صوت بكاء بالحمام المجاور لها، صوت بكاء مرير بلا انقطاع!
لم يطاوعها قلبها الانصراف دون مساعدة الشخص الذي يبكي، ونظرا لأنه حماماً للسيدات أيقنت أنها سيدة وألا خطر في ذلك على الرغم من قلقها الشديد والمتزايد. اقتربت من الباب وطرقت بخفة وسألت: “ما بكِ يا سيدتي وعل تحتاجين أي مساعدة؟!” لم يجب أحد على سؤلها فساورتها الكثير من الشكوك، ولكنها لم تنصرف وأصرت على سؤالها حتى أنها قالت: “يمكنني أن أطلب مساعدة رجل الأمن الذي بالخارج إن كنتِ تحتاجين ذلك؟!”
ولكن لم يجبها أحد أيضا، وصوت البكاء في ازدياد، لذلك ازدادت الفتاة في الطرق على الباب بيديها وقدميها أيضا، وأخيرا سمعت الباب يفتح من الداخل فأيقنت أنها السيدة التي بالداخل وأخيرا قبلت مساعدتها. فتحت الفتاة الباب على مهل، كانت حينها الإضاءة بالحمام بها عطل فني منذ دخولها به، تارة تصبح قوية وتارة تصير ضعيفة للغاية، لذلك لم تتمكن الفتاة من تمييز إلا وجود سيدة تجلس أرضا وتضم قدميها إليها وتخبأ رأسها بين قدميها من شدة البكاء!
ولكن عندما رفعت هذه السيدة وجهها صعقت الفتاة من هول ما أت، لقد رأت وجهها ملطخ بالدماء وجسدها بالكامل، كان منظرها بالكامل بشعا ولا يقوى إنسان طبيعي تحمل النظر إليه، لذلك أرادت الفتاة الفرار والنجاة بعمرها غير أن الشبح لم يسمح لها بذلك! أغلق الباب الرئيسي للحمام في وجهها وشرعت السيدة في الزحف تجاهها، من شدة الخوف فقدت الفتاة وعيها وسقطت على الأرض. جاءتها شقيقتها للبحث عنها ووجدتها بهذه الطريقة والكيفية اتصلوا بسيارة الإسعاف وتم نقلها للمستشفى، ولكنها لم تخبر أحدا عما حدث معها بالحمام، على الرغم من أن موظف الأمن أوضح أنها الفتاة رقم 3 يحدث معها نفس الشيء منذ أن وجدوا جثة فتاة مقتولة بالحمام!