قصص اطفال رائعة
يعتبر عالم قصص الاطفال عالم مشوق و مثير و بصفة خاصة إذا كانت تلك القصص قصص اطفال رائعة و مسلية و مفيدة في نفس الوقت، ومن من الاطفال لا يحب سماع قصص الاطفال أو قرائتها. كما أن أهمية قصص اطفال رائعة تكمن في أنها تعتبر من أهم وسائل التربية اليوم، من خلال إيصال المغزى أو الحكمة بطريقة مسلية وذلك بسرد أحداث القصة بأسلوب مشوق و مثير يجعل الشخص يقتنع بان كل ما يُقال له هو شيء صحيح عليه تطبيقه في حياته، و اليوم نقدم لكم مجموعة قصص اطفال رائعة جداً وممتعة جداً.
قصة الصديقان و الدب
يُحكى انه كان هناك صديقين سامر و فادي يسيران في الغابة الشاسعة ، و كان الصديقان مقربان جدا من بعضهما البعض فدائما كانا معا في الغابة يلعبون و يلهون هنا و هناك ، و في يوم من الايام و بينما كان الصديقان يسيران في الغابة ظهر امامهما دب عملاق متوحش ، خاف كلا من سامر و فادي و لكن سامر كان جبان جدا فتسلق الشجرة التي بجانبه. ترك سامر صديقه فادي يواجه الموت بسبب جبنه و لم يهرع لمساعدة صديقه الذي كان لا يحسن تسلق الاشجار ، و هنا اخذ فادي يفكر و يفكر كيف يتخلص من هذه الورطة فاذا لم يتصرف بكل تأكيد سوف يقضي عليه الدب العملاق ، تذكر فادي معلومة قديمة عن الدببة انها لا تهاجم الانسان الميت و هنا مثّل فادي انه اصيب بنوبة قلبية. سقط فادي ارضا و كتم انفاسه و اتجه نحوه الدب بحذر شديد و اخذ يشمّه و يحاول التأكد مما اذا كان فادي فعلا قد فارق الحياة ام لا ، اتقن فادي تمثيل دور الميت لدرجة ان الدب تأكد من ان فادي فارق الحياة و ذهب الدب و لم يصب فادي باذى ، و عندما نزل سامر من الشجرة قال فادي : لقد همس لي الدب و امرني بالابتعاد عن الاصدقاء المزيفين مثلك.
قصة الاسد و الخادم
تدور احداث هذه القصة حول خادم كان يعمل في قصر احد الامراء ، كان هذا الامير يعامل الخادم معاملة سيئة و غير آدمية بالمرة ، سأم الخادم من هذه المعاملة و قرر ان يهرب الى الغابة و لا يعود الى القصر مرة اخرى ، و بالفعل تمكن الخادم من التسلل و الهرب من القصر و الذهاب الى الغابة ، و عندما وصل الخادم الى الغابة رأى اسدا يتألم بشدة. على الرغم من ان الخادم كان يشعر بالخوف الشديد الا انه استجمع قواه واقترب من الاسد ، وجد الخادم ان هناك شوكة عالقة في قدم الاسد و انها تؤلمه بشدة، على الفور التقط الخادم الشوكة ليتركه الاسد ويرحل الى حال سبيله و لم يؤذي الخادم ، فرح الخادم كثيرا لان الاسد لم يلتهمه في تلك اللحظة. في يوم من الايام قرر الامير الظالم ان يذهب الى رحلة صيد لاصطياد الحيوانات من الغابة و اثناء عودة الامير رأى الخادم الهارب فقبض عليه ، و حكم عليه بان يوضع مع اسد في قفص واحد ، و لحسن حظ الخادم ان الاسد الذي كان في القفص هو نفسه الاسد الذي ازال الشوكة من قدمه ، فاتجه اليه الاسد واخذ يلعقه كحيوان اليف ، و هنا صُعق الجميع من هذا المشهد.
الكنز والكلب الوفي
يحكى أنه في قديم الزمان ، كان يعيش طفل صغير فقير مع أمه في بيت ، وكان امام المنزل ، حقول واسعه و جميله جدا وكانت الأم تقوم على زراعه هذه الحقول والعنايه بها كل يوم ، فكانت الام تزرع الفاكهه والخضروات المختلفه ، وكان الطفل يذهب مع امه الى الحقل يوميا ،ويعمل معها ويساعدها في العمل الشاق والزراعة والحصاد. وفي يوم من الأيام وكانت الام وطفلها الصغير عائدون إلى المنزل من الحقل بعد يوم شاق ومجهود كبير ، وجد الطفل كلب يبدوا عليه الجوع والتعب والعطش , بسرعه اسرع الطفل الصغير و احضر كوب من الماء وطعام ووضعه امام الكلب المرهق الجائع . اخذ الكلب يأكل ويشرب الماء وياكل وهو سعيد ويشعر بالارتياح الكبير ، وبعدها ظل الكلب امام المنزل لا يغادره أبدا ، ولا يبتعد عنه وكان الطفل يحضر للكلب كل يوم الطعام والشراب حتى تحسن الكلب ، واصبح يمتلك صحه جيده وبعدها ذهب الكلب مع الطفل الصغير وأمه إلى الحقل وكل يوم كان الصبي الصغير يأخذ الكلب في نزهه بعيدا عن البيت . وفي احد الأيام اخذ الطفل الصغير الكلب ، وذهب بعيدا عن المنزل وعن القريه ، شعر الصبي بالتعب الشديد واارهاق ، فجلس اسفل شجره ليستريح قليلا ، واخذ الكلب يحفر في الارض بجوار الشجره ، وكان يحفر الارض بقدميه ، نظر إليه الطفل الصغير ، وهو لا يفهم ماذا يفعل الكلب ولماذا يحفر الارض بقدميه. استمرار الكلب في الحفر كثيرا ، وهنا اخرج الكلب ورقه كبيره شبه الخريطه ، اخذ الطفل ينظر الى الخريطه وهو لا يفهم شيء ، كان الكلب ينبح بسعاده ، وعرف الطفل ان هذه خريطه كنز مدفون في مكان ما بالصحراء. واخذ الصبي الخريطه وقررا الصبي ان يذهب الى مكان الكنز ، حتى يعثر عليه و يصبح غني ، وفي اليوم التالي اعتذر الطفل لامه وقرر الذهاب الى الصحراء للبحث عن الكنز ،اخذ الطفل الخريطه وذهب مع الكلب الى الصحراء للبحث عن الكنز ، وفي نفس اللحظه ، كان يوجد مجموعه من اللصوص يعرفون مكان الكنز ايضا ، وعندما شاهدوا الطفل الصغير ومعه الكلب وكان ايضا ومعهم الخريطه. قرر الصوص الاختباء في مكان ومشاهدة ما يحدث حتى عندما يعثر الصبي على الكنز ، يهجمون عليه وياخذون الكنز منهم ، مر الكثير من الوقت وبعدها عثر الطفل الصغير على مكان الكنز ، واخذ يحفر في المكان واخرج صندوق كبير جدا. فتح الصندوق فاذا صندوق مليء مليء بالمجوهرات الثمينه والاموال الذهبيه ، في تلك اللحظه هجم اللصوص على الطفل الصغير و ارادوا ان يقتلوه وسرقه الصندق منه ، ولكن الكلب انقض عليهم بشراسة كبيرة. وهجم عليهم واخذ يعضهم خاف اللصوص من الكلب ، وهربوا مبتعدين عاد الصبي بعد ذلك الي امه ومعه الكنز الكبير. وكان سعيد جدا وفرح يفكر ماذا سيفعل بكل تلك الاموال التي وهبه الله له ، عادت الام من الحقل وهى متعبه جدا ، اخبارها بكل شيء ، فرحت الام كثيرا بهذه الاموال التي ارسلها الله لها ، وعاش في سعاده وثراء ، فلقد عطف الطفل رغم فقره وساعد الحيوان الصغير الضعيف الذي لا حول له ولا قوة ، واعطاه الطعام والشراب و عوضه الله خيرا على هذا الخير الذي فعله واطعامه ومسعادته لذلك الحيوان الصغير ، واعطاه الكثير من الاموال نتيجه لانه طفل يحب عمل الخير ورفقه بحيوان فقير لا يجد من يرعاه في الكون ، فمن الجميل العطف على الضعفاء والمساكين والمحتاجين ، وتقديم المساعدة لهم ويجب علينا عدم اذية الحيوان وضربهىوتعذيبه حتى لا يحاسبنا الله عز وجل ويعاقبنا.
عاقبة الذئب السارق
كان هناك بستان جميل اهتم به صاحبه كثيرًا وكان دائم العمل به ورعايته على أكمل وجه، فقد بدأ في غرس اشجاره وتنظيف التربة حولها وتنقيتها وتغذيتها مما ساعده على أن يكون بستان الفاكهة الخاصة به من اجمل البساتين ويحتوي على ألذ وأشهى الفواكه وأجودها. جاء في إحدى الليالي ثعلب ماكر ورأى البستان وفواكهه الطازجة الشهية وهو جائع، فقرر أن يتسلل إلى البستان حتى يحصل على الفواكه وظل الثعلب يبحث ويبحث ويحاول التسلق إلا أنه فشل، إلى أن استطاع في النهاية التسلل إلى البستان عن طريق فتحة صغيرة في سور البستان. دخل الثعلب السارق إلى البستان وبدأ يتناول كل ما يطاله من الفواكه إلى أن شبع وانتفخت بطنه فزاد حجمه، لذا عندما حاول الخروج من البستان مرة أخرى لم تتسع له الفتحة، فاضطر إلى أن يبيت في البستان ويحاول أن يمثل بأنه ميت فيقوم صاحب البستان بإلقائه خارج البستان في الصباح وبذلك يستطيع الإفلات بسرقته. حل الصباح وجاء صاحب البستان وعند دخوله البستان رأى الفوضى والأغصان التي تم تكسيرها وبعض بواقي الفاكهة على الأرض، فعرف أنه دخل إلى البستان سارق، فبدأ البحث وهنا وجد الثعلب ممدد على الأرض ومن انتفاخ بطنه عرف بأنه هو من دخل البستان وأحدث به تلك الفوضى، وقد اتقن الثعلب التمثل فظن صاحب البستان بالفعل أن الثعلب السارق ميت فقال لقد نلت جزاؤك أيها السارق، أيها السارقالولكنه لم يفكر في إلقائه خارج البستان وإنما قال بأنه سيقوم بحفر حفرة ودفنه حتى يجنب الناس رائحة الجيفة النتنة، وبالفعل ذهب لإحضار الفأس حتى يباشر في حفر حفرة يقوم بدفن الثعلب بها. فتح الثعلب عينيه بمجرد ذهاب صاحب البستان وكان يبدو عليه الرعب فقام بسرعة وجرى واختبئ بعيدًا عن عين صاحب البستان وظل على حاله إلى أن حل الليل وغادر صاحب البستان المكان، وفي لمح البصر جرى الثعلب وخرج من حيث آتى، وبعدما خرج الثعلب السارق من البستان نظر إلى البستان الجميل وقال ( دخلت إليك جائعًا، وخرجت منك جائعاً، وكدت أن أدفن بك حياً ).
#قصص_اطفال_رائعة