صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة من السنن التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإقدام على فعل أي شيء أو قبل اتخاذ أي خطوة أو قرار حاسم في حياتنا، و صلاة الاستخارة هي في الأصل دعاء، والدعاء له شروط حتى تتحقق إجابته، لأن الله يجيب دعاء من يلتزم أمره، وينتهي عند نهيه، ويكون أهلا لأن يشير الله عليه، صلاة الاستخارة عبارة عن استشارة، وقد تكون إجابة الدعاء في صورة صرف ضرر أكبر لا يعلمه العبد بدلاً من إجابة مطلوب العبد نفسه، ولا تنسي أن الشر يكمن في الخير، وأن الخير يكمن في الشر، وأنه عسى أن نكره شيئا وهو خير لنا، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم كيفية أداء صلاة الاستخارة ودعاء صلاة الاستخارة، فتابعو معنا حتى نهاية المقال.
دعاء صلاة الاستخارة
دعاء الاستخارة بسيط وسهل الحفظ، لكن قد يجهله البعض، لذلك سوف نقدم لكم دعاء الاستخارة في الأسطر القادمة، ورد عن النبى صلّ الله عليه وسلم، أنه قال فيما ورد عن جابر رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، حيث يقول: «إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ».
كيفية أداء صلاة الاستخارة
شهدت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، العديد من التساؤلات حول كيفية أداء صلاة الاستخارة، لذا وفي هذا المقال سوف نوضح لكم بالتفصيل كيفية أداء صلاة الاستخارة، فتابعو معنا حتى النهاية، إليكم كيفية أداء صلاة الاستخارة:
- توضأ وضوء الصلاة.
- قبل البدء في الصلاة يجب أن تنوي فالنية امر ضروري في صلاة الاستخارة .
- قم بصلاة ركعتين و من السنة ان تقوم بقراءة سورة “قل يا أيها الكافرون” في الركعة الأولى بعد قراءة الفاتحة و في الركعة الثانية سورة “قل هو الله أحد” و بعد انتهاء الركعة الثانية قم بالتسليم .
- بعد التسليم قم بالتضرع الى الله و أستحضر عظمة الله و قدرته و كن متدبرًا في الدعاء .
- قبل البدء في دعاء صلاة الاستخارة قم بالثناء على الله عز و جل ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و يفضل هنا استخدام الصلاة الإبراهيمية “اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد” .
- قم بقول دعاء صلاة الاستخارة مع ذكر الطلب الذي تستخير فيه حيث تذكره عند الوصول الى “اللهم إن كنت تعلم أن الأمر و تسمي الأمر ” الى آخر الدعاء على أن تذكر الأمر مرتين مرة بالخير و مرة بالشر .
- بعد الانتهاء قم بالصلاة على النبي بنفس الطريقة في المرة الطريقة الأولى بالصلاة الإبراهيمة قبل البدء بالدعاء.
فوائد صلاة الاستخارة
الاستخارة لها العديد من الثمرات والفوائد، من فوائد صلاة الاستخارة:
- الدلالة على التجاء المؤمن إلى الله، وتوكّله عليه في كلّ أمور الحياة، ويقينٌ من العبد بأنّ الخيرة فيما اختاره الله وتعد هذه من أهم فوائد صلاة الاستخارة.
- تحصيل الخير ودفع الشر؛ لأنّ الخيرة ستكون في اختيار الله للعبد، لا في اختياره هو لنفسه، فالله جل وعلا هو البصير بالعباد، المُطّلع عليهم، والعالم بأحوالهم، وما يصلح لهم.
- الأخذ بالأسباب يرافقها توفيق الله للمسلم في سَعيه، وكتابة الفلاح له في اختياره؛ فمن يصدق الله في سؤاله أعطاه الله حاجته ولم يَرُدَّه.
- نيل الأجر من الله، حيث إنّها تتكوّن من صلاةٍ ودعاءٍ، وكلاهما خير وعبادة.
- الخروج من الحيرة إلى الاستقرار، ومن الشكّ إلى الطمأنينة؛ لأنّ العبد قد فوّض أمره إلى الله تعالى، وتوكّل عليه، وهو الذي بيده ملكوت كلّ شيء وتعد هذه من أهم فوائد صلاة الاستخارة.
افضل أوقات لأداء صلاة الاستخارة
قد يتساءل الكثيرون عن افضل أوقات لأداء صلاة الاستخارة، وفي الأسطر القليلة القادمة سوف نوضح لكم ما هي افضل أوقات لأداء صلاة الاستخارة، حيث يمكن أداء صلاة الاستخارة في أي وقت من اليوم الا في الأوقات المنهي عنها و لكن يعتبر تأدية الصلاة و الدعاء في الثلث الأخير مفضلة فهي أفضل أوقات الإجابة , فقد ذكر في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ” ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له”
حكم صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة هي صلاة مندوبة (مستحبة) من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، فعلها نبينا الكريم وحثنا عليها، وبهذا صارت سنةً نبويةً متبعةً إلى يوم القيامة.