شخصية المفتش – ISTJ

المفتش له حالتين في التعامل مع العالم الخارجي. الحالة الأولى داخلية و يستخدم المفتش حواسه للتعرف على الأشياء من حوله، يقيمها ويحدد لنفسه القيم والعادات التي يسير عليها. والحالة الثانية تركيزها خارجي ومن خلالها يتعالم مع الأحداث بطريقة عقلانية ومنطقية. المفتش غالباً ما يكون هادئاً ومتحفظاً. المفتش مخلص، وفي، ويمكن الإعتماد عليه، تهمه كثيراً الإستقامة والنزاهة. ويمكن أن يطلق عليه لقب المواطن الصالح، فهو يهتم كثيراً بعمل ما هو في مصلحة المجتمع وعائلته. وعلى الرغم من كونه يأخذ الأمور بجدية بالغة، إلا أنه يمتلك حس الفكاهة في التجمعات العائلية أو تجمعات زملاء العمل خارج ساعات العمل. يؤمن المفتش بالقوانين والأنظمة وأنه يتوجب إتباعها والإلتزام بها. إن لم يتمكن المفتش من تطوير الجانب الإنطوائي في ذاته، أي جانب الحدس في نفسه، فالمفتش سيصبح مهووساً بالسير على الطريقة التي يسير بها غيره دون محاولة التغيير أو الإبتكار. عندما يعد المفتش بإنجاز شيء ما، فإنه سيوفي بوعده. وكونه يجد صعوبة شديدة في قول لا، بالإضافة لحسه الشديد بالمسؤولية تجاه الواجبات المطلوبة منه. يقضي المفتش الكثير من وقته وطاقته في إنجاز الأعمال التي يرى أسباباً وجيهة خلفها. يؤمن المفتش بالحقائق والمشاهدة ويقدرها. ويجمع المفتش الكثير من هذه الحقائق في ذاكرته. المفتش لا يكون على إتصال مباشر مع مشاعره أو مشاعر غيره. يصعب عليه التعرف على الإحتياجات العاطفية فور بروزها. المفتش يثق بغيره، مخلص، يتبع العادات والتقاليد، ويسعى لتأسيس الأسرة والمحافظة عليها. سيبذل المفتش الكثير من الجهد للتأكد من أن كل ما يتعلق بعائلته يسير على ما يرام. يتمكن المفتش من العمل في أي مجال، وفي أي مرحلة بدءاً من التخطيط، الترتيب، وحتى رسم حدود العمل. .يحب المفتش التنظيم والترتيب في شتى نواحي حياته.

يعتبر المفتش زوج صادق ومخلص،سيفعل ما يستطيع لإنجاح علاقته الزوجية. يتقبل المفتش الواجبات المفروضة عليه كواجبات الزوج بصدر رحب. يتعامل مع المفتش مع النقد بشكل جيد، وكذلك مع المشاكل. عندما يتواجه المفتش مع النقد فإنه غالباً ما يتحدث وهو يعلم أنه على حق. يفضل المفتش أن ينهي النقاش بأن يقتنع برأي غيره أو يقنعه، وقد يكون ذلك سبباً في أن يعتقد من يتناقش مع المفتش، أن المفتش لا يتقبل النقد. المفتش يستخدم عقله في إتخاذ القرارات، وقد يتسبب ذلك في مشكلة إن كان زوجه يستخدم العاطفة لإصدار القرارات. أولاً لان المفتش قد يصدر قرارات بناءاً على المصلحة دون التفكير في شعور زوجه، وكذلك أن الأشخاص الذين يستخدمون العاطفة في إتخاذ القرارات يحبون أن يتم الثناء عليهم من وقت لآخر، والمفتش لا يقوم بذلك طبيعة. لذلك يجب أن يتذكر المفتش ذلك، وأن يثني أو يشكر زوجه من فترة لأخرى. الزوج الطبيعي للمفتش هو المروج (ESTP) أو المؤدي (ESFP).

المفتش والد مخلص في تربية أبناءه، يبذل كل مايستطيع ليكون أبناءه مقدرين للقيم والعادات التي تربى عليها ويؤمن بها المفتش. سيتقبل المفتش الواجبات المرافقة لهذه المسؤلية بصدر رحب. ويتوقع المفتش أن أبناءه سيحترمونه لذلك. عندما يتعلق الأمر بالعقاب فالمفتش لن يجد أية مشكلة في فرض عقوبات على الأبناء دون أن يشعر بتأنيب الضمير. يوفر المفتش، بيئة معتدله وآمنه لتربية الأبناء، مع قوانين وأنظمة واضحة ومبينه لهم. قد يسبب هذا مشكلة في التوافق مع الأبناء في فترة المراهقة. ولكن في النهاية سيقود ذلك الأبناء ليعيشوا ليصلوا لمرحلة الرشد بأمان، وبشكل عام سيتذكر الأبناء أباءهم في المستقبل ويقروا بأن الأب كان يعمل جهده ويضع مصلحة الأبناء قبل مصلحته.

بالنسبة للمفتش لا ترتب الصداقة أعلى قائمة الأولويات، فعمله وعائلته دائماً تأتي في رأس الهرم. وعلى الرغم من ذلك فالمفتش يميل لأن يحافظ  على إنجاح العلاقات الإجتماعية، خصوصاً مع الناس الذين يحملون نفس إهتمامات ووجهات نظر المفتش، والمفتش قليل الصبر مع الناس الذي يخالفونهم الرأي ووجهات النظر.

شخصية المفتش تتفوق على بقية الشخصيات في العديد من الجوانب، معرفته بهذه النقاط، وتركيزه عليها وتطويرها سيساعده على التميز.

والمفتش الذي يتمكن من تطوير جانب تنظيم وترتيب الأفكار، الأشياء، والحجج. سيتمكن من التالي:

معظم مشاكل من الممكن حدوثها لدى المفتش، نابعة من طبيعته الإنطوائية الحسية.

وللتغلب على هذه النقاط، يجب عليك الإستماع إلى الأفكار الجديد من الآخرين، و ضعها مع رصيدك من الأفكار والمعلومات، وحينها أوزنها وأنظر ما إذا كنت ستقبل بها أو ترفضها. أنت بهذا تحسن من قدرتك على إصدار الأحكام الصحيحة وتمييز الجيد من السيء من الأفكار.