شخصية الفنان – ISFP

الفنان له حالة رئيسية داخلية يتعامل مع الأمور وفقاً لشعوره حولها، أما حالته الثانوية فهي خارجية، ومن خلالها يتعامل مع الأمور ويعالجها باستخدام حواسه الخمس أو بالظاهر الملموس. يندمج الفنان ويستوعب مذاق، شكل، طعم، رائحة، وصوت الأشياء. وأيضاً يقدر جمال الفن لحد كبير. يميل الفنان لأن يكون متحفظاً وهادئاً. يخفي الفنان أفكاره وآرائه عن الأشخاص إلا أولئك المقربين منه. غالباً مايكون لطيف، محترم، وحساس في تعامله مع الآخرين. يقدر الفنان الناس الذين يأخذون وقتهم لفهم نظرته، والذين يدعمونه ليحقق أهدافه معتمداً على ذاته وطريقته الخاصة.  الفنان بطبيعته هو إنسان عملي. هو المنفذ، عادة لا يرتاح للنظريات والمفاهيم المجردة، مالم يرى التطبيق العملي لها. يتعلم الفنان أفضل عندما يمارس ويطبق، وبالتالي قد لا يستغرب أن يشعر الفنان بالملل بسرعه من أنظمة التعليم التقليدية التي تركز على التفكير المجرد. يهتم الفنان بإخلاص وصدق للناس، ويتبع أسلوب تقديم المساعدة والخدمة في سبيل إرضاء الآخرين. ويكن للمقربين منه الكثير من الحب والعطف، ولكنه من المرجح أن يعبر عن هذا الحب بالفعل أكثر من القول. لا يميل الفنان للقيادة أو السيطرة على الآخرين، وبالقدر ذاته لا يحب أن تتم قيادته أو السيطرة عليه. الفنان لديه الكثير من المهارات التي يقدمها للعالم، خصوصاً في مجال خلق الحس الفني، وإيثار تقديم الخدمات للآخرين. 

يمتلك الفنان عاطفة عميقة، على الرغم من أنه قد يرى غير جاد في علاقته، ولكنه جاد جداً فيما يقدم عليه ويأخذ إلتزاماته بشكل جدي. قد تكون مشكلته الرئيسية في مهارة التواصل. الفنان هو أكثر أصناف الشخصيات عرضة لأن يجرح شعوره، لذلك يحاول دائماً أن يخفي جانب من نفسه عن الآخرين، ودائماً لا يتحدث بما يفكر أو يشعر به. يحدث هذا بصفة خاصة في حالات الخلافات والصراعات، والتي يكرهها الفنان أكثر من أي شيء بالعالم. المواجهة والحجج صعبة على الفنان أن يتعامل معها، فهو يشعر بالتهديد الشخصي في هذه الحالات. إذا إكتسب الفنان عادة عدم التواصل والتعبير عن مشاعره وأفكاره مع زوجه قد يتسبب ذلك في مشاكل كبيرة على المدى البعيد. يحتاج الفنان لأن يسمع عبارات التقدير من قرينه لكي يشعر بالسعادة والرضا عن نفسه. يحتاج لأن يشاد به من وقت لآخر، ولكنه يكره كثرة المديح والإطراء ولا يشعر عندها بالراحة. وأكبر هدية يمكن أن يحصل عليها الفنان من زوجه عبارة حب، تقدير أو إعجاب. الشريك أو الزوج الطبيعي للفنان هو المقدم (ESFJ) أو المدرس (ENFJ).

الفنان يستمتع بدور الأبوة أو الأمومة، ويعتز كثيراً بأبناءه.  في الغالب لا يطالب الفنان أبناءه بإنجازات أو توقعات إنتاجية عالية ومحددة. يمكن أن يقال بأن داخل كل فنان طفل صغير، سيحب الفنان مشاركة أبناءه في اللعب. قد يجد الفنان مشكلة في معاقبة أو تأديب أطفاله. وهنا يجب أن ينظر لزوج الفنان، إن كان من النوع الذي يستطيع فرض النظام والإنضباط أو العقاب والتأديب إن دعت الضرورة لذلك. يفضل الفنان التعبير عن الحب بالأفعال لا بالأقوال، ويتمثل هذا في كثير مما يقوم به الفنان لأبناءه. فهو سيفضل أن يقدم لهم هدية، أو أن يأخذهم في جولة أو إلى مكان للتنزه على أن يعبر لهم عن مشاعره. الفنان شخصية خدومة، ويقيم نفسه بدرجة إدخاله السعادة على قلوب الناس. وهذه طبيعة الناس ذوي الشخصيات العاطفية. المشكلة المحتملة لهذا الجانب من الفنان بالإضافة لأنه لا يعبر عن حاجاته ومشاعره. جميعها تجعل الفنان في بعض الحالات لا يقدر ولا يشكر على الخدمات التي يقدمها للناس. إذا تكرر حدوث هذا للفنان، قد يجعل منه إنسان غاضب ومتحامل. لأنه يرى نفسه ضحية، وقد يضع الحواجز مع الناس الذين لم يقدروا أو يشكروه على خدماته. هذه قد تكون مشكلة كبيرة إن حدثت بين الفنان الأب أو الأم مع أبناءه، حين يشعر أن أبناءه لم يقدروا المجهودات والأعمال التي يقوم بها من أجلهم. أفضل حل لتجنب حدوث هذه المشكلة أن يحاول الفنان تعويد نفسه على النطق وطلب حاجاته.

الفنان لديه قدرة كبيرة على التفاهم والإنسجام مع غالب أصناف الشخصيات. يستمتع الفنان كثيراً بقضاء الوقت مع من يشاركه ذات الإهتمامات. يحترم الفنان مساحته الخاصة واستقلاله الذاتي، ويقدر إحترام الآخرين لذلك أيضاً. في الغالب لا يملك الفنان الكثير من الصبر والتسامح مع من يطلق الأحكام على أفعال وأطباع الآخرين. في بيئة العمل من الغالب أن يتوافق الفنان مع الجميع، ما لم يتدخل أحد في خصوصياته ومساحته الخاصة. بشكل عام، الفنان طيب القلب، كريم، وصديق مخلص.

شخصية الفنان تتفوق على بقية الشخصيات في العديد من الجوانب، معرفته بهذه النقاط، وتركيزه عليها وتطويرها سيساعدك على التميز.

الفنان الذي يطور قدرته على التواصل مع العالم الخارجي. أي أنه ينجح في تطوير قدرته على التعبير عما يدور في خاطره من تصورات وأفكار. سيتمكن من التالي:

معظم مشاكل من الممكن حدوثها لدى الفنان، نابعة من طبيعته العاطفية.

وللتغلب على هذه النقاط، يجب عليك أن توسع مداركك، لتتمكن من تقبل واستيعاب الأفكار الغريبة والجديدة على نظام القيم الخاص بك، يجب أن تؤمن بأن تلك المعلومات الجديدة لا تشكل تهديد لك أو لنظام القيم الخاص بك.