قصص اطفال مكتوبة هادفة مع الصور

يسعدنا أن نقدم لكم اليوم في هذا المقال قصص اطفال مكتوبة هادفة مع الصور وجميلة جداً، تنمي هذه القصص اجمل المبادئ والقيم الهامة والمفيدة في نفس الطفل، كما وتساعد قصص اطفال مكتوبة هادفة مع الصور الطفل على إدراك الكثير من المعلومات النافعة، فالقصة مهمة جداً للأطفال في سن صغيرة، فهو يعتمد علي احداثها الممتعة والمسلية في التعرف علي العالم من حوله وغرس المبادئ والصفات الجميلة به، اجمل قصص اطفال مكتوبة هادفة مع الصور استمتعوا بقراءتها الآن واحكوها لأطفالكم قبل النوم.


قصة التفاحة الأنانية

يحكى أن كان هناك شجرة تفاح جميلة جداً مليئة بالثمار الرائعة، وكانت تتمايل فخورة بحبات التفاح الأحمر التى تزينها، كانت شجرة التفاح المغرورة تنظر إلى صديقتها شجرة الزيتون التى تقف بجانبها وتقول لها : أنا أكثر شباباً وجمالاً منك، فأوراقي تتجدد كل عام بإستمرار وثماري جميلة وكثيرة وتزينني بلون أحمر يضفى علي جمالاً وبهاءاً والجميع يأتي إلى صغاراً وكباراً ويتمنون الأخذ من ثماري اللذيذة ولكن أنتى أوراقك عتيقة لا تتجدد فى الربيع وثمارك طعمها مر ولا حد يقترب منها ولا يحبها، كانت هذة الكلمات تجرح شجرة الزيتون الطيبة التى كانت لا ترد أبداً على شجرة التفاح وتكتفي بالصمت. وفى يوم من الأيام جاءت شاه صغيرة وحاولت الإقتراب من شجرة التفاح لتطلب منها بعض الأوراق لتسد جوعها، ولكن شجرة التفاح الأنانية صاحت بغضب شديد وصرخت بالشاة المسكينة التى جرت بعيداً خائقة وهى تبكي، فنادتها شجرة الزيتون الطيبة التى كانت تراقب مخا يحدث وقدمت لها بعض أوراقها الطيبة، فأكلت الشاه وشكرت الزيتونه كثيراً وذهبت بعيداً. وبعد مرور القليل من الوقت جاء مجموعة من الأطفال إلى شجرة التفاح وحاولوا قطف بعض ثمار التفاج اللذيذة من الشجرة، ولكن شجرة التفاح الأنانية رفضت إسقاط أى ثمار للأطفال، ضمت أغصانها بشدة وخبأت جميع ثمارها بين الأوراق والأغصان، ومنعت أيدي الأطفال الصغيرة من الوصول للثمار . غضب الأطفال وساروا بعيدين عن الشجرة الأنانية، وكانت الزيتونة الطيبة تراقب كل أفعال التفاحة الأنانية وتحاول نصيحتها ولكنها لا تستمع أبداً. وفى تلك الليلة عصفت رياح شديدة بالحديقة وتساقطت أمطار غزيرة، لم تتحمل شجرة التفاح المغرورة قوة الأمطار والرياح، حاولت الإستنجاد بالزيتونة إلا أن صوتها لم يصل إليها بسبب شدة الرياح والعواصف، تساقطت ثمار التفاحة على الأرض ومعها الكثير من الغصون والأوراق الجميلة، وبعد مرور هذة العاصفة وبعد أن هدأ المطر، وضحت الصورة. صارت شجرة التفاح مجرد شجرة محطمة قبيحة مكسرة الغصون، ليس لها أى ثمار أو أوراق، أخذت التفاحة تبكي فى حزن شديد، تآلمت الزيتونة الطيبة لما حدث للتفاحة الأنانية وقالت لها : لو كنت قدمت ما وهبك الله عز وجل بكرم وعطاء ، لما حدث لك كل هذا ولكن هذا نتيجة إختيارك وأنانيتك.
الفأر الطماع

فى يوم من الايام كان هناك فأر صغير يعيش فى مزرعة كبيرة و كان هناك فلاح له منزل و مخزن يضع به القمح والذره . و كان الفأر المسكين يحب القمح كثيرا و يريد الدخول الى هذا المخزن و لكن للاسف كان هناك قط كبير شرس يكره هذا الفأر و كان الفأر يخاف كثيرا من ذلك القط ولا يستطيع الاقتراب من المخزن الملئ بالقمح و الذرة. و بينما كان الفأر جالسا تحت شجرة يفكر فى كيفية الحصول على الطعام خطرت فى باله فكرة ذكية و حاول فورا تنفيذها فقام بعمل نفق طويل يصل الى داخل مخزن الفلاح و هكذا استطاع الفأر الصغير الوصول الى تحت المخزن و جلس ينظر الى السقف مفكرا كيف سيستطيع الحصول على القمح دون ان يقع فريسة فى يد القط مشاكس و فجأه وقع على رأس الفأر حبة قمح و هكذا ادرك الفأر انه يوجد فى السقف شق صغير جدا يقع منه حبة قمح صغيرة يومياً. فى بادئ الامر فرح الفأر كثيرا بحبة القمح هذة و جلس يأكلها فى هدوء و استمتاع و لكنه فكر بعد ذلك انه يستطيع قضم المزيد من الخشب و فتح شق اكبر حتى يسقط منه حبتين قمح بدلا من حبة واحدة . ثم فكر فى فتح شق اكبر لسقوط ثلاثة حبات قمح بدلا من حبتين و هكذا اربعة حبات ثم خمس حبات ثم تسعة ثم عشرة حتى وجد الفأر الطماع نفسه فى ذات يوم امام القط المفترس الذى سقط من الشق الكبير الذى صنعه هذا الفأر الطماع فبدلا من ان يحصل الفأر على مزيد من القمح قد وقع فريسة فى يد القط الذى قام بالتهامة عقابا لطمعه.
الغني والفقير

ربيع رجل غني يسكن بالقرب من النهر في بيت كبير جدا وواسع مع والده المسن مسعود فقط، وكان لربيع جاران من الرجال الأغنياء وكان أسمهما أبو منير وشادي، وكان لهم أيضا جار فقير أسمه هاني، وكان ربيع يوميا يهدي جيرانه كلهم الكثير من الهدايا، فكان أبو منير وشدي لا يردان أبدا الهدايا، لكن هاني كان يعمل ليل نهار من أجل أن يرد هدية ربيع بهدية أثمن منها. فجمع هاني مالا طوال 5 شهور متتالية، وجمع مالا يكفي ليشتري فقط ثمرة بطيخ واحدة، وأشترى هاني البطيخة وحملها لبيت ربيع، ولاحظ ربيع أن ثياب جاره هاني أصبحت بالية وحذائه ممزق، فشعر ربيع أنه أهين إذا قبل هدية من رجل فقير ومحتاج ، وشعر ربيع أيضا أن الهدية لا تليق بمستواه كرجل غني يملك من الخير الكثير. فأمسك ربيع البطيخة وألقى بها في وجه هاني، فحزن هاني من رد فعل ربيع وغادر منزله، أما مسعود والد ربيع فعاتبه على ما فعله مع هاني، وقال له أن هاني حاول أن يرد لك هدية من هداياك، واشترى ما يقدر على شرائه من الهدايا، وماله يا ربيع لم يكفي سوى شراء بطيخة، والمال يا ولدي قد يزول من بين يديك فدوام الحال من المحال، فندم ربيع على ما فعله مع هاني أشد الندم، وأدرك أن هاني كان يقصد كل خير، ولم يقصد أبدا ما يسيء له ولوالده. ويوما ما تعرض منزل ربيع للسرقة، وخسر ربيع كل ماله الذي كسبه من غنى والده في لحظة، ولم يطلب ربيع أي مساعدة من جيرانه أبو منير أو شادي الذين كانوا مشهورين بالبخل الشديد، فأضطر ربيع أن يعمل يوميا لكي يطعم نفسه ووالده المسن، ولما عرف هاني بما حدث مع ربيع من خسارة لكل ماله أسرع مرة أخرى وأهداى اليه مرة أخرى بطيخة، ففرح ربيع بالبطيخة وعاد بها لوالده، وفرح مسعود بهدية هاني. ولما كان هاني يمر ببيت أبو منير و شادي لكي يعود لمنزله سمعهما هاني يقولان لقد كانت خطة جيدة ورائعة، وهيا بنا يا شادي نتقاسم ما سرقناه من بيت ربيع ووالده، وأسرع هاني لربيع لكي يخبره بأن أبو منير وشادي لصوص. وعلى الفور أسرع كلا من ربيع وهاني بإبلاغ الشرطة، وقامت الشرطة بالتحقيق في الأمر، وتبين فعلا أن أبو منير وشادي لصان قاما بالعديد من السرقات الكبرى، فقبضا عليهما، و أتضح أن آخر السرقات التي قام بها أبو منير وشادي كانت سرقة منزل ربيع. وحولت القضية للمحكمة التي أمرت بحبس المتهمين في سجن مشدد لمدة طويلة، وكافئ ربيع هاني وأعطاه نصف ماله فهو رجل أمين ومخلص ولم يقبل بالظلم وكتم الحقيقة، وبعد ذلك أصبح ربيع وهاني صديقان مخلصان لبعضهما وأصبحا لا يفترقان أبدا.