قصة حب قصيرة
الحب يعتبر من اكثر الامور التي تُدخل البهجة و السرور الى القلب وتجعله في قمة السعادة، فالحياة بدون حب اشبه بالزهور بدون الماء حينها يكون المصير واحد وهو الموت، واليوم نقدم لكم قصة حب قصيرة ممتعة جداً ستنال إعجابكم، والتي تعبر لنا عن ردة الفعل عندما نحب شخصا ما ويذهب بعيداً عنا بسبب الظروف، وكيف اننا يجب ان نواجه كل العقبات فقط من اجل الوصول الى من نحب. كما تعتبر قصة حب قصيرة من أجمل ما يمكنك قراءته والاستمتاع بالقدر الكبير من المشاعر الموجودة فيه ونترككم معها الآن.
زواج
كانت البداية كما حللها الله فما كان حلال هو ما استمر وربا حيث جاء سامح لخطبة منى كأي شاب وعندما أتى كانت منى في المطبخ تعد لهم الشاي لتقديمه للضيوف والعريس، فتقدمت إليهم لتقديم الشاي ومنذ أول نظرة لسامح تسارعت دقات قلبها معلنة اضطرابها في حضوره وانجذابها له، فكيف لا وهو نصفها الثاني. تم الزواج بين الحبيبين وجمعهم منزل واحد وقربت بينهم الأيام والمواقف والعشرة وتحول الانجذاب والإعجاب بينهما إلى حب والحب إلى عشق كبير، حتى كان ذلك اليوم القاسي الذي تعرض فيه سامح إلى حادث كاد يودي بحياته ويفرق بين العاشقين ويترك احدهما يكتوي بلهيب الفراق والوحدة ولكن كان ستر الله ونجا سامح من الحادث، إلا أنه خرج منه بجرح واضح لم يزول اثره في وجهه فكان دائمًا ما يسأل زوجته هل أصبحت قبيحاً وأنا بهذا لجرح العميق الذي يشوه وجهي؟، فكانت اجابتها دائمًا لا حبيبي فأنت قمري الذي ينير حياتي ودروبي. كانت تلك هي بعض الذكريات التي مرت بخاطر منى عندما استيقظت كعادتها لتعد لزوجها كوبًا من الشاي والإفطار حتى يتجهز للتوجه إلى عمله كالعادة، وبالفعل توجهت إلى زوجها وأيقظته برقة ليتناول كوب الشاي وإفطاره ويتوجه إلى عمله وبقيت هي بالمنزل تجهز غدائه وتنتظره. اثناء انتظارها قرأت تلك الحكاية عن ذلك الرجل الذي ترك زوجته بعد قصة حب كبيرة وذهب ليتزوج بأخرى فتذكرت زوجها وخافت أن يحدث لها كتلك المرأة، وعندما عاد زوجها وكان يبدو عليه العبوس فسألته، هل تحبني فقال وهل أنا ملزم بأن اقولها كل يوم وكانت تبدو عليه العصبية وتركها وذهب إلى غرفته وتسطح على سريره، فذهبت إليه وسألته هل إذا مت ستتزوج من بعدي؟ فانفعل سامح وأمرها أن تتركه حتى ينام فخنقتها عبراتها وتركته وتوجهت إلى غرفة طفلها متألمة باكية. مر على نومه تقريبًا ساعة ثم استيقظ وبدأ يناديها ولكن لا اجابة ففزع وبدأ في البحث عنها في المنزل وفقد أعصابة عندما فكر أنها يمكن أن تكون ماتت دون يجبها على سؤالها أو انها غضبت وتركت المنزل، ولكن وجدها نائمة بجوار طفلها فأسرع إليها وهو يكاد يبكي ويطب منها أن تسامحه على عصبيته عليها ويخبرها بأنه كان مرهق من العمل ليس أكثر، وكم أسعدها احساسها بحب زوجها وخوفه عليها، وأخرجها في فسحة جميلة ثم عادوا الي منزلهم في غاية السعادة ونامت في مكانها بين أحضانه التي لا تستطيع النوم بعيدًا عنها.
الوفاء
كان هو شاب يدرس في كلية الطب وينتمي إلى اسرة غنية ذات حسب ونسب، أما هى فكانت تدرس في كلية الآداب حيث تدرس اللغة الفرنسية وكانت تنتمي إلى أسرة فقيرة ذات وضع متدني مقارنة بالشاب. جمع الحب بين هذين القلبين والذي ينتمي أصحاب كل منهما إلى عالمين مختلفين ولكن للحب حكم يختلف عن الأعراف، فما كان من الشاب إلا أن اقدم على الخطوة الطبيعية لإتمام هذا الحب فتقدم لخطبة الفتاة إلا أنه قوبل بالرفض من اسرته وكذلك من اسرة الفتاة، ولكن مرضت الفتاة بمرض يفتك بها فما كان من اسرتها إلا أن قبلوا أن يلبوا لها رغبتها حتى تقضي آخر أيامها سعيدة. تزوج الشاب والفتاة وعاشا معًا تلك الأيام الباقية لها وهما سعداء أن جمعهما القدر ولو قليلًا من الأيام، وفي ذات صباح استيقظ الشاب وكانت زوجته قد فارقت الحياة أثناء نومها، ولكن كان يبدو عليها الرضا والسعادة فودعها الزوج المحب وعاش على ذكرى هذا الحب وتلك الأيام ما بقى له في الحياة.
حب من نوع آخر
جلست روان تتذكر بعض ما مر بها مع زوجها ورفيق دربها من مواقف تحكي وتعبر عن عمق العاطفة بينهما، فكان أول ما تذكرته تلك الليلة المقمرة التي جلست فيها روان تنتظر زوجها الحبيب حتى يعود وهى تراقب السماء والبدر المضئ بها وشرودها الذي استيقظت منه على تغزل محمد بها، وأنها اجمل من هذا القمر وأرق واقرب وهى دنياه وقلبه، وبعدها عرض عليها الخروج بنزهة فظلوا يسيرون بين الأشجار حينها لمح تلك الزهرة الحمراء الفاتنة، فأقبل يقطفها ولم ينتبه لأشواكها فجرحته وكان الجرح يوجع قلب روان قبل اصبع محمد ويعتصر على ألم حبيبها ورفيق دربها وأخبرته انها ستحفظ تلك الزهرة في حنايا قلبها. وأثناء السير لفحت نسمات الليل الباردة روان مما أصابها بالمرض ففزع عليها محمد وعاد بها إلى المنزل وأحضر لها الدواء وظل ساهرًا إلى جوارها ينتظر شفائها كما لو كان ينتظر عودة الروح إليه إلى أن تم شفاؤها وكم صعب على روان حال محمد في تلك الليلة. الموقف الثاني حيث كانت روان في زيارة لأبيها المريض مما اضطرها أن تتغيب عن محمد ثلاثة أيام ولكن حان الميعاد للعودة وحضرت إلى عشها فوجدت تلك البطاقة المحملة بمشاعر هذا العاشق ( حبيبتي أنت دنياي فلا تغيبي، أنت ملازي فكوني دائمًا عنواني، وأنت حبي وعشقي ، وامني القمر المنير في دنياي، وأنت الدرر في بحر حياتي، وعبير الزهور في بستان حياتي، أدامك الله لي ). جاءت الذكرى التالية وهى كانت مع حلول الأعياد حيث كان محمد يستعد لاستقبال العيد مع الاغتسال والتطيب وارتداء الملابس و الخروج للصلاة، أما عند العودة فهو دائمًا ما يأتي حاملًا تلك الباقية الرائعة من الزهور وتلك القبلة الحانية والبطاقة المحملة التي يبث فيها شوقه وحبه لها مع امانيه بدوام الحب والعشق بينهما. توالت الذكريات على روان فكانت الذكرى تلك المرة حول خلاف نشب بين الزوجين فغضب الاثنان وتخاصما في تلك اليلة، ولكن عند استيقاظ روان لفت نظرها تلك البطاقة التي وضعت بجوارها والتي جاءت محملة بلوعة هذا العاشق على هذا الخصام وهذا الفراق الذي لم يستغرق إلا بضع ساعات واختتم الرسالة بأسير حبك محمد، وقد كان وقع تلك الكلمات على قلب روان كبير جدًا وظلت تنتظر محمد حتى يعود من عمله فاستقبلته بين احضانها مقدمة اسمى آيات الاعتذار لهذا العاشق وتتقبل طواعية أي عقاب لظلمها له.