قصص واقعية عن الحب


تعتبر قصص الحب من أكثر القصص التي يتم البحث عنها من خلال محركات البحث، وتتميز قصص واقعية للحب عن غيرها بقربها من واثعنا الذي نعيشه علاوة على أنها تفيض بالمشاعر والأحساسيس التي تلمسنا بشكل كبير، على الرغم من أننا من المممكن أن لا نكون قد عشنا قصة مشابهة من قبل أو لم نشعر بإحساس الحب من قبل، وفي هذا المقال نقدم لكم قصص واقعية عن الحب ستنال إعجابكم.

غرام عبر الإنترنت

غرام فتاة جميلة قلبا وقالبا يحبها الجميع وخصوصا صديقاتها في الدراسة، مرت عليها فترة المراهقة دون مشاكل مع أحد، ولم تدخل قط في قصص حب مع شباب مثل باقي الفتيات، وكانت دائما تسخر من الفتيات وقصص حبهن مع الشباب، وكانت دائما تقول أن الحب سيأتي في وقت محدد ويجب أن يكون هذا الحب أمام كل الناس وفي النور. كانت غرام تعشق شيء يسمى الإنترنت وتهوى مواقع الغرائب والعجائب، فكانت تقضي كل وقت فراغها في تصفح مواقع الإنترنت ومحادثة الزميلات عن طريق الفسبوك أوالواتس آب. ويوما ما بينما كانت غرام تحدث صديقة من الصديقات قالت لها الصديقة أن هناك فتاة تريد التعرف عليها، وترغب أن تكون صديقة لها ، وافقت غرام لأنها فتاة اجتماعية تحب وتقدر معنى الصداقة وتعشق الحديث مع زميلاتها وصديقاتها. تعرفت غرام على الصديقة الجديدة التي تبين أنها فتاة متدينة وخلوقة وأصبحت الفتاتين مقربتين جدا ووثقت غرام بالصديقة الجديدة وأخبرتها بأسرارها. ويوما أخبرت الصديقة غرام وبأن هناك أمر يجب أن تعرفه وطلبت منها ألا تكرهها بسبب هذا الأمر،قالت الصديقة لغرام أنها شاب أكبر منها سنا ، وأنه فعل ذلك لأنه يريد التعرف عليها ولم يقصد أي شر أو مكروه لها. وقال الشاب لغرام أنه يحبها كثيرا، قالت غرام للشاب أنها تقدر مشاعره، ولكنها لا تؤمن بالحب عن طريق الإنترنت وأنها ستعتبره من الآن مجرد أخ وأنهت المحادثة. ومرت الأيام والسنوات وأنهت غرام دراستها الثانوية والتحقت بالجامعة قسم هندسة الاتصالات، وفي أحد الأيام وبينما كانت دفعة غرام يتجولون في معرض الاتصالات المقام في المدينة التي بها الجامعة. تنسى غرام كتابها ويأخذ الكتاب شاب من منظمي المعرض ويعرف الشاب أن الكتاب ملك لغرام التي أحبها ورفضت هي أن تكون له حبيبة. وفي اليوم التالي أنتظر الشاب عودة غرام للمعرض لكي تبحث عن كتابها ولما وصلت غرام أعطاها الكتاب ولم يتكلم معا أبدا، ورحلت غرام فأسرع الشاب ولحق بها حتى وصلت بيتها. وهناك طرق باب الجيران وسألهم عن أسرتها وعنها فأكد الجميع له حسن خلقها وتدينها، وفي اليوم التالي أحضر أسرته وطرقوا باب بيت غرام وإستقبلهم والدها، وتقدم الشاب لخطبة غرام، وبعد عدة أيام رد والد غرام على الشاب وقال له أن غرام لم توافق على الزواج منه. ولكن الشاب طلب من والد غرام ان يقابل غرام في حضوره لأنه يريد أن يتحدث معها وفي الميعاد الذي حدده الأب قابل الشاب غرام، قال الشاب لغرام أنا الذي رفضتي أن تكلمينه عبر الإنترنت وأعتبرتني أخ لك، ها أنا أسألك أمام والداك هل توافقين على الزواج بي يا غرام؟، قالت غرام نعم أوافق وتمت الخطبة وتزوج الإثنين وعاشا حياة سعيدة. 

الحب الصادق لا يموت

كان هناك شاباً يحب فتاة جميلة جداً في نفس القرية التي يسكن بها، فكان ينتظر كثيرا في أماكن تمر هي بها حتى يراها ولو من بعيد، فأدى ذلك إلى لفت انتباه الفتاة لذلك الشاب، فكانت الفتاة صريحة جداً طيبة القلب، فتوجهت إليه وسألته عن وقوفه دائما وعن إحساسها أنه ينتظرها هي بالتحديد، وبدون تفكير من الشاب اعترف لها سريعا أنه يحبها ويحبها جداً وينتظرها كل يوم حتى يراها فقط، فأحمر وجه الفتاة خجلاً وتركته سريعا. فتكرر ذلك المشهد لشهور كثيرة مما أدى إلى إعجاب الفتاة بذلك الشاب، فتقابلا كثيراً وتبادلا الحديث فيما بينهما، فأخذ الشاب يحكي لها ما يحبه وهي تحكي له ما تحبه، فهو يفعل كل شيء تحبه تلك الفتاة من أجل إرضاءها والتعبير عن حبه لها، وفي إحدى الأيام كان هناك بعض من الشباب يجلسون في الطريق وتمر الفتاة عليهم فحاولوا مضايقتها فظهر ذلك الشاب فتشاجر معهم جميعاً وتحمل كثيراً من الضرب من أجلها، وأيضاً كانت مارة في إحدى الطرق ويظهر لها كلبٌ مسعور يحاول أن يعضها، فإذا بذلك الكلب ممسك بعباءة الفتاة ويظهر الشاب كعادته ليحاول إبعاد الكلب المسعور فيعضه هو ويترك الفتاة مما أحزن الفتاة على الشاب وما حصل له بسببها.
فزادت العلاقة بينهما فتحول الإعجاب إلى حب شديد جداً، فتمسك كل منهم بالآخر، فطلب الشاب من الفتاة أنه سوف يأتي لخطبتها ففرحت الفتاة بذلك، وبالفعل تقدم الشاب لخطبتها ووافق الجميع على الخطبة، وسريعا ما تمت الخطبة بينهما وأحتفل بذلك جميع أهل القرية. فأخذ ذلك الشاب يعمل ليلاً ونهاراً في مجال التجارة ليجمع كثيراً من المال ليتزوج به من الفتاة سريعاً، ولكن خسر الشاب في تجارته خسائر كثيرة جداً، لم يجد لها حلاً غير السفر ليتغرب ويجمع المال ليسد خسارته ويتزوج بحبيبته، فذهب للفتاة وأخبرها بذلك ووعدته بأنها في انتظاره، فذهب الشاب وأخذ مدة من الزمن ليست بالقليلة جمع بها مالاً بعد سداد ما عليه من ديون. فعاد الشاب من غربته فتوجه سريعا لبيت حبيبته ليخبرها بأنه سوف يحدد ميعاداً للزفاف، ولكنه لم يجد الفتاة في المنزل ليخبروه بأنها تزوجت من شاب آخر، فذهل الشاب من سماعه لذلك الخبر المشؤوم كيف بعد تلك السنوات في الغربة من أجلها تتركني وتذهب للزواج من غيري بتلك السهولة، أين العهود التي عاهدتني عليها، فجاءت له بعض من الناس لتخبره بأن أهلها هم اللذين غصبوها على الزواج لتيسر حال زوجها مادياً، ولكن جاء بعض من الناس ليخبروه بأن الفتاة هي من خانت العهد ونقضته، فبذلك حزن الشاب كثيراً لأنه يعلم أنها تحبه وأن من المؤكد أن أهلها هم اللذين أجبروها على الزواج، وعرف الشاب واسمه وعائلته ووجدهم ميسورين الحال فدعا لهما بالحياة السعيدة. فقرر الشاب الزواج أيضًا فتزوج من فتاة جميلة، ومرت الأيام فأنجب الأولاد والبنات، ومر العمر سريعا ليتقدم العمر ويفقد زوجته بعد صراع مع المرض، ومرت الأيام أيضًا ليقرر أحد أولاده الزواج من فتاة جميلة جداً، فسأل عنها وجدها يتيمة الأب، ولكن اسم والد الفتاة لفت أنتباه ذلك الرجل وأحس بأنه يعرف هذا الاسم جيداً، وذهب هو وابنه ليتقدم لخطبتها فيتفاجأ بأن أم الفتاة هي حبيبة عمره التي تركته رغماً عنها وتزوجت بشاب آخر، فجلسا مع بعضهما البعض ليحكوا ما الذي حصل في تلك السنوات الكثيرة، وفي نهاية الحديث قررا زواج الأبناء من بعضهما البعض وزواجهما أيضا.
#قصص_واقعية_عن_الحب
#قصص_واقعية