قصص اطفال عربية

تعتبر قراءة قصص اطفال عربية من أفضل الطرق لتوسيع مداركهم واكسابهم خيالاً واسعاً، كما أن قراءة قصص اطفال عربية وبالذات تلك التي تحتوي على العديد من الدروس والعبر والتي تسهم في صقل شخصيتاهم وزرع الأخلاق الطيبة فيهم كما أنها تسهم في رفع مستواهم اللغوي بشكل كبير، وفي هذا المقال نقدم لكم مجموعة من قصص اطفال عربية مميزة وممتعة جداً بإمكانكم أن تقرؤوها لأطفالكم قبل النوم أو في أوقات فراغهم، نترككم الآن مع تلك القصص.

قصة السعادة المفقودة

يحكي ان في قديم الزمان كان هناك رجلاً ثرياً وكان دائماً مشغول بعمله وثروته وشركاته وشؤونه المالية الكثيرة، فكان لا يجد القدر الكافي من الوقت للجلوس مع زوجته وأولاده ورعايتهم، وكانت تمر الأسابيع والشهور وهو يفتقد طعم الجلسات العائلية وما فيها من الراحة وهدوء البال والطمئنينة، وكان لدي هذا الرجل الغني جار فقير يكاد لا يجد قوت يومه، ولكنه كان سعيداً جداً في حياته، رزقه الله ببيت جميلة وأسره صغيرة، كان يحب زوجته ويرعي أولاده ويجلس لساعات طوله برفقة أفراد عائلة الصغيرة. وكانت دائماً زوجة الرجل الغني تراقب هذة العائلة الفقيرة، وفي قرارة نفسها تحسدهم علي سعادتهم التي تفتقدها هي، علي الرغم من كونها ثرية جداً ولديها كل ما تتمني، ولكنها تفتقد لمعني السعادة الحقيقية التي يتمتع بها جيرانها الفقراء الذين لا يمتلكون شيئاً قيماً في هذة الدنيا سوء سعادتهم وعائلتهم الصغيرة. وفي يوم قررت الزوجة أن تتحدث بصراحه مع زوجها فجلست وقالت له : يا زوجي ماذا تنفعنا الأموال الكثيرة ونحن لا نشعر بطعم السعادة والهناء، ونكاد لا يري بعضنا الآخري، وتغيب أيام طويلة لا تري أولادك، بينما جيراننا عائلة فقيرة لا يهمها من أمور الدنيا شئ ولا تمتلك أى شئ من الذهب والأموال، ولكنهم في غاية السعادة والحب والود .. أخذ الرجل الغني يفكر ويفكر ثم اعتذر لزوجته ووعدها أن يتفرغ لها ولأولادهم وأن يخصص وقتاً يقضيه معهم في جلسات عائلية سعيدة. وفي صباح اليوم التالي أرسل الرجل الغني يدعو إليه جاره الفقير، فذهب إليه الفقير وعندما وصل استقبله الرجل الغني خير استقبال وأكرمه وقال له : أراك يا أخي الكريم تجلس دائماً في المنزل، أليس لديك عمل ثابت تعمل به ؟ فأجابه الرجل الفقير : والله ليس لدي ما أعمل به ولذلك أقضي معظم وقتي في المنزل، فقال له الغني : ما رأيك إن أعطيتك بعض المال لتبدأ تجارة صغيرة يمكنك أن تقوم بشراء بيضاً لتبيعه يومياً في السوق وتريح به وتطعم أطفالك، وسوف أنتظر أن تتحسن أحوالك وتستقيم حياتك ثم ترجع إلي مالي بعد ذلك، ففرح الرجل الفقير ووجدها فرصة عظيمة ليجد نفسه ولأولاده وزوجته حياة كريمة، فأخذ المال من الرجل الغني وعاد إلي منزله. وفي الصباح قام الرجل مسرعاً الي السوق ليشتري بيضاً وأخذ يبيع ويشتري وكان في أوقات فراغة من عمله بدلاً من أن يجلس مع عائلته، كان يبدأ في تصنيف البيوض وعد الاموال وحصر المكسب وغيرها، وبعد عدة ايام نظر الرجل الغني من شرفة منزله التي تطل علي منزل الفقير فوجده مشغولاً في عد البيضات وتصنيفة وزوجته تجلس وحيدة حزينة، فابتسم الغني في خباثة ودهاء ودعا زوجته إليها وقال لها انظري هل هذا هو الرجل الذي كنت تقولين أنه سعيد ويقضي كل وقته مع زوجته وأولاده، انظري إلي حاله الآن. نظرت الزوجة فوجدت الرجل مشغولاً علي حالته هذة فتعجبت كثيراً لتغير حاله ولكنها لم تعرف السبب الذي سلب منه تلك السعادة المفقودة التي كانت تحسده عليها من قبل .

الشاطر حسن

يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك ملك له ثلاثة من الأبناء، وبيوم من الأيام أخبر الابن الأكبر أباه الملك أنه يريد الزواج، فرح والده الملك كثيرا بقراره ولكنه حزن قليلا عندما أخبره ابنه أن يريد أن يدفع مهر عروسه من عمله وكده وعرق جبينه. حاول الملك أن يجعل ابنه الأكبر يقلع عن فكرته، ولكنه لم يستطع فوافق عليها أمام إصرار ابنه وإلحاحه على الذهاب، ركب الأمر حصاناً وذهب في رحلة لا يدري أولها من آخرها؛ وبعد مسيرة عشرة أيام التقى الأمير بشيخ عجوز طاعن في السن، فسأله ذلك العجوز عن مقصده ومبتغاه، فأجابه الأمير وأخبره بكل شيء. فقال الشيخ العجوز للأمير: “إن أخبرتني بقصة أولها كذب وآخرها كذب أعطيتك هذه المدينة بكل ما فيها، بما في ذلك ابنتي الجميلة والتي لم ولن ترى في جمالها مثيل وإن بحثت من مشارق الأرض لمغاربها؛ ولكنك إن لم تستطع فعل ذلك أخذتك عبداً عندي”! فوافق الأمير على كل ما قاله الشيخ العجوز، وعلى الفور شرع في سرد قصته، فاستهل قوله قائلا: “صلِّ على النبي”.
فقال الشيخ العجوز: “كفى، لقد بدأت بأصدق القول؛ سآخذك عبداً عندي”. وبعد عامين من الزمن طلب الأمير الأوسط الخروج من المملكة والذهاب للبحث عن أخيه الأكبر، وبعد إلحاح في الطلب وافق الملك على طلب ابنه الأوسط وسمح له بالذهاب؛ فسار الابن في نفس الطريق الذي سار فيه أخوه، وقابل نفس الشيخ العجوز، وكان مصيره مثل مصيره أخيه فقد وقع أسيرا في قبضة العجوز وصار عبدا له! وبعد مدة من الزمن طلب الابن الثالث والأخير والذي كان يدعى “حسن” من والده الملك أن يذهب للبحث عن أخويه، وعلى الرغم من شدة خوف الملك من حرمانه من ابنه الأخير إلا أنه أمام إلحاح وإصرار وصدق ابنه في الطلب وافق وسمح له بالذهاب على أن يتخذ من الحذر ما يمكنه من العودة إليه من جديد. شرع الأمير “حسن” في رحلته وسلك نفس الطريق الذي سلكه أخواه من قبل، وقابل نفس الشيخ الطاعن في السن، وقبل نفس الرهان بنفس الشروط التي قبلها أخواه قبله أيضا. بدأ حسن قوله بـ: “ومصير ذنب كلبنا الأعوج، عندما قام جدي بطلب يد جدتي كنت حينها شاباً يافعاً أجول المدينة وأصول بها، حينها كنت حينما أضع يدي على شاربي كان يخشاني الجميع ويهابني، وفي هذه الأثناء قمت بشراء قطعة أرض، وقمت بزراعتها بحبوب القمح. وذات يوم مر علي صديق وقال لي (لو كنت زرعتها سمسماً لكان أفضل لك).
#قصص_اطفال
calendar_month04/10/2021 21:24