قصة نوم للاطفال

تعتبر قصة نوم للاطفال بمثابة أجمل النشاطات التي يقومون بها قبل النوم، والتي تساعدهم أيضاً على النوم بسرعة وسهولة، بل إن هنالك العديد من الأطفال من مختلف الفئات العمرية يرفضون النوم قبل الاستماع أو قراءة قصص نوم للاطفال، ومن المهم جداً أن تتمتع قصص نوم للاطفال بالايجابية العالية، وأن تزخر بالدروس والعبر التي من الممكن أن يستفيد منها الطفل، وفي هذا المقال نقدم لكم قصة نوم للاطفال ومجموعة قصص نوم للاطفال، نتمنى أن تنال إجابكم وإعجاب أطفالكم.

قصة الذئب الأزرق

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك ذئب يعيش في الغابة الواسعة، وذات يوم شعر هذا الذئب بالجوع الشديد ولكنه لم يتمكن من العثور علي اي طعام يتناوله، فأخذ يتجول في قرية مجاورة من الغابة بحثاً عن اي شئ، وهناك قابل مجموعة من الكلاب التي حاصرته من كل اتجاه، واخذت تنبح عليه وتهاجمه في شراسه باسنانها ومخالبها الحادة، شعر الذئب بالخوف الشديد وحاول ان يهرب من الكلاب فركض الي المنزل، وهو في طريقة وقع في وعاء كبير به صبغة زرقاء بداخله . قفز الذئب خارج الوعاء واذا به يجد ان جسمه قد تحول الي اللون الازرق بالكامل، فشعر بالحزن الشديد والاحباط لأن شكله قد تغير تماماً ولم يعد يشبه اصدقاءه الذئاب، ولكن هذا الامر قد انقذه من الكلاب الذين لم يتمكنوا من التعرف عليه هذه المرة وهربوا منه خائفين لأنهم ظنوه حيوان آخر مفترس .
ذهب الذئب الي الغابة جائعاً حزيناً لما اصابة، ولكن الصبغة الزرقاء زادت الامر سوءاً، حيث اخذت الحيوانات كلها تركض مبتعدة عنه بمجرد رؤيته قائلين : ” ما هذا الحيوان ، انه غير معروف ، ولا نعرف ما مدي قوته ، ومن الافضل لنا جميعا ان نهرب” . بمرور الايام بدأ الذئب يشعر أنه عليه استغلال شكله الجديد ولونه الازرق الذي يجعل الجميع يخاف منه ويهرب منه، وبالفعل خطرت علي باله حيلة ذكية، اقترب الذئب من الحيوانات في هدوء بينما كان الجميع يتراجع خائفاً، قال الذئب : ايها الحيوانات الصديقة، لماذا تركضون خوفاً مني، فأنا قد اتيت الي هنا من اجلكم، فأنا جئت الي هناك حتي اصبح ملك الغابة واحمي جميع الحيوانات، ثم ازداد قرباً من الحيوانات وهو يقول : هيا تعالوا جميعاً وعيشوا تحت سلطتي في سلام وامان، وبالفعل وافقت جميع الحيوانات واقتنعت ان الذئب الازرق هو ملك الغابة وكانوا ينفذون اوامره ويفعلون كل ما يريده في استسلام تام . قام الذئب الازرق بتحديد مهمات ومسئوليات محددة لكل حيوان عليه أن يفعلها كل يوم، وكان الجميع يقوم بخدمته في استسلام تام دون اعتراض، ولكنه حرص علي ان لا يكون له اي علاقة مع اي انثي ذئب كي لا يكتشفوا امره، فتحولت حياته الي رفاهية ورغد، فكانت الاسود والنمور تخرج يومياً للبحث عن فريسة يقدمونها للذئب، بينما كان يتولي هو توزيع الطعام علي الحيوانات بعد أن يأخذ نصيبه، وهكذا عاش الجميع في سلام تحت حكمه . وفي ليلة من الليالي سمع الذئب الازرق مجموعة من الذئاب الاناث وهي تعوي، فلم يتمكن من التغلب علي غريزته الطبيعية كثعلب وبدأ يعوي هو ايضاً مثلهن كأي ذئب طبيعي ، فقد افتقد هذا الشعور كثيراً، وعندما سمعت الحيوانات عواء الذئب ادركوا حقيقته وعرفوا أنه خدعهم طوال هذا الوقت، وشعروا بالخجل الشديد من انفسهم لأنهم اصبحوا اداة في يده، اجتمعت الحيوانات غاضبين وقرروا علي ايجاد طريقة لمعاقبة هذا الذئب. حاول الذئب الازرق الهروب إلا ان الحيوانات استطاعت ان تمسك به وتمزقه ارباً حتي الموت.الحكمة من القصة : لا يمكن ان تستمر كذبة الي الابد ، فلا تحاول ان تغش وتخدع من حولك حتي لا تواجهك نهاية مريرة بعد انكشاف كذبتك.

سندريلا

كان هناك أسرة صغيرة مكونة من أم وأب وأبنتهم الوحيدة، وكانت تلك الأسرة غنية وميسورة الحال، ويوما مرضت الزوجة مرضا شديدا وأحست بقرب نهاية أجلها، فنادت الأم على أبنتها الوحيدة سندريلا وقالت لها عليك أن تكوني فتاة طيبة وأخلاقك عالية، وأتمنى أن يرزقك الله يا بنتي الغالية حياة سعيدة وجميلة، وأن يبعد عنك كل شر وسوء ويرزقك كل خير وجميل، ثم أغمضت الأم عينيها بعد أن انتهت من كلاما مع أبنتها وماتت. وأتى فصل الشتاء الشديد البرودة وغطى بياض الثلج كل شيء وقرر الرجل أن يتزوج من سيدة أخرى، ولكنه تسرع وأختار سيدة توفي زوجها الأول منذ فترة وجيزة وترك لها اثنين من البنات، وكانت البنتين جميلتين خارجيا ولكنهما بشعتين جدا من الداخل ولقد ورثا تلك البشاعة وسوء الخلق من والدتيهما. وبمجرد دخول الأم وابنتيها للمنزل حتى أخذوا كل شيء من سندريلا، فأخذوا ملابسها وأحذيتها بل وزاد الأمر سوءا بأن طلبوا منها أن تعمل من أجل أن تحصل على الطعام، وأعطوا سندريلا فستانا واحدا قديما ممزقا وأعطوها أيضا حذاء من خشب وجعلوها لا تغادر المطبخ نهائيا، وقاموا بضربها وأهانتها يوميا وبشكل متواصل، وطلبوا منها الاستيقاظ باكرا كل صباح لأداء الأعمال المنزلية الشاقة والمتعبة، وكانت سندريلا لا تنتهي من عملها الا بعد منتصف الليل. فكانت تحمل الماء للمنزل، وتجمع يوميا الحطب من الغابة من أجل التدفئة وغلي الماء من أجل أعمال الطبخ والغسيل، وكانت البنتان تأتيان للمطبخ من أجل تعطيل سندريلا عن الطبخ فكانوا يلقون الخضار في وجه سندريلا، أو كانوا يلقون الخضار والطعام في رماد الفرن لكي تحضره سندريلا من الرماد وتنظفه وتتوسخ ملابسها بالرماد.
وكانت سندريلا تنام بعد الانتهاء من عملها بجانب المدفأة على الأرض ووسط الرماد المتكدس من المدفأة، فكانت دائما تظهر بمظهر متسخ وغير نظيف بتاتا.
ويوما قرر والد سندريلا السفر فطلب منه الجمع الهدايا الغالية الثمينة، لكن سندريلا طلبت من غصن شجرة، ولما عاد أعطى والد سندريلا الهدايا للجميع وأعطى سندريلا غصن الشجرة، فأسرعت سندريلا لكي تزرعه بجانب قبر والدتها وهي تبكي من شدة سعادتها، ومن كثرة الدموع نما غصن الشجر وأصبح شجرة صغيرة. وكانت سندريلا تذهب لقبر والدتها وتجلس تحت الشجرة الصغيرة وتحكي لأمها ما يحدث معها، وتمنت سندريلا الحصول على طائر جميل، وفجأة رأت أماما طائر أبيض جميل جدا. ويوما قرر الملك إقامة حفل كبير متواصل يمتد لعدة أيام متتالية، ودعي كل فتيات البلاد لحضور الحفل لكي ختار عروسا مناسبة لأبنه الأمير الوسيم. قرر زوجة والد سندريلا الذهاب ببناتها فقط، وترك سندريلا في المنزل وحيدة، فهي متسخة وقذرة ولا تملك أي ثياب جميلة، وقالت لها هناك عدس مسكوب في المطبخ عليك جمعه وإذا جمعتيه قد أخذك معنا للحفل، نادت سندريلا على جميع الطيور لمساعدتها في جمع العدس، وبالفعل جمعت الطيور كل حبات العدس في دقائق معدودة، أسرعت سندريلا لزوجة أبيها وقالت لها لقد جمعت العدس، فقالت لها زوجة أبيها نحن لن نأخذك معنا للحفل فنحن نشعر بالخزي والعار من منظرك الرث والبشع. أسرعت سندريلا وهي تبكي لقبر أمها وقالت لأمها كم أتمنى يا أمي أن أحصل على فستان جميل جدا لكي أذهب للحفل. فجأة ألقى الطائر الأبيض الجميل عليها فسان جميلا جدا وأعطاها أيضا حذا رائعا للغاية، فارتدت سندريلا الفستان والحذاء بسرعة وأسرعت للحفل، وفي الحفل بهر الجميع من جمال سندريلا، ولم يتعرف أحد على هويتها ورقص معها الأمير، ولما قررت سندريلا الرحيل من الحفل طلب الأمير منها أن يرافقها لمنزلها، لكن سندريلا هربت منه لكي لا يعرف الأمير حقيقة أنها تعمل خادمة في منزل أبيها لزوجة أبيها وبناتها، ولما عادت زوجة والد سندريلا وبناتها للحفل وجدوا سندريلا نائمة، وفي ثاني أيام الحفل ذهب الجميع للحفل وكذلك ذهبت سندريلا بملابس جميلة مختلفة عن اليوم الأول ورقص معها الأمير أيضا، ولحق الأمير سندريلا لكي يعرف منزلها ولكنه لم يعرف. وفي ثالث يوم للحفل ذهب الجميع للحفل، وارتدت سندريلا هذه المرة فستان أجمل من الفساتين التي ارتدتها في اليوم الأول والثاني للحفل وارتدت حذاء من ذهب، ورقص معها الأمير وهرب سدريلا من الأمير، ولما كانت تركض انخلع من قدمها اليسرى الحذاء، وقال الأمير لوالده لن أتزوج الا صاحبة هذا الحذاء فقاست جميع الفتيات الحذاء، وحاولت زوجة والد سندريلا أقناع الأمير بأن أحدى بناتها هي الفتاة التي رقص معها لكن الامير سأل والد سندريلا هل لديك بنت أخرى فقال له لدي بنت لكن لا أعتقد أنها من تبحث عنها، فأصر الأمير أن تقيس سندريلا الحذاء، وقاست سندريلا الحذاء وعرف الأمير أنها هي من رقص معها في الأيام الثلاثة، وفي يوم زفاف سندريلا والأمير، حاولت البنتان تدمير فرحة سندريلا لكن الطيور هجمت على البنتين وفقعا عيونهما لكي لا يدمرا فرحة سندريلا وعاشت سندريلا مع زوجها الأمير حياة سعيدة وجميلة.

العصفور الذكي

في إحدى الأيام كان الجو شديد الرياح، ولكن كان على العصافير الخروج في هذا الجو للبحث عن الطعام لصغارهم، وكان في تلك الغابة صياد يحمل سهامه لصيد الطيور وخاصة العصافير، وكانا هناك عصفوران يتحدثان عن كمية الطعام التي جمعاها لصغارهما وفجأة بدأت سهام الصياد تنهال عليهما لصيدهما ولكن تمكنا العصفوران من الهروب ولكن ظل الصياد يلاحقهما، وأثناء مطاردة الصياد اشتد الجو سوءا فأخذ التراب يدخل في عين الصياد مما جعل عينيه تدمع الكثير من الدموع التي ظن العصفور أنه يبكي مما فعله معهما، ولكن العصفور الذكي أخبر العصفور الآخر أن هذه الدموع من التراب الذي يملأ الجو فلو كان يبكي عليهما ومما فعله معهما فلم لم يتوقف عن ضرب السهام، ونصحه أن ينظر للأفعال لا للمنظر المخادع.
#قصص_نوم_للاطفال
calendar_month10/10/2021 11:04